ذكريات من مختلف الرحلات

الطريق إلى الديار :

....يوم الخميس 27/12/2012 استيقظنا صباحا حوالي الساعة السادسة تناولنا الفطور و هيئنا أنفسنا و اخذنا بعض الصور لشقتنا
وهذه صور الصالون و جزء من المطبخ :




.......و أخذت كل واحدة تنزل حقائبها لان المصعد لا يحمل الأمتعة دفعة واحدة ،و كل واحدة منا كان لها حقيبتين كأمتعة في الطائرة و حقيبة في اليد ترافقنا مكان الجلوس في الطائرة ، ثم نزلنا إلى صالة الفندق الجميلة و هاهي:


و كنت قد تركت بطاقة الذاكرة عند محل انترنت بالأمس و قد قال لي إن تمكنت من استعادة الملفات سيكلفني ذلك حوالي عشرة دنانير فقلت له أني مغادرة غدا –أي اليوم- فقال لي عودي صباحا على الساعة السابعة ،و كانت العملة الأردنية قد نفذت مني فتوجهت هذا الصباح إلى محل الصرافة قرب الفندق و تركت أمتعتي عند زميلاتي و قمت بتصريف10يورو فحصلت على 9 دنانير و 30 قرش و توجهت إلى محل الانترنت القريب أيضا ،لكن للأسف اخبرني " أنس" و هو صاحب المحل و القائم بالتصليح أن لا أمل فقد حاول مع بطاقة الذاكرة أكثر من ستة ساعات دون فائدة ،كما و انه رفض اخذ الأجرة فألححت عليه دون جدوى،ووقعت أنا في مشكلة ماذا اصنع بالعملة وأنا مغادرة .

عدت إلى صالة الانتظار ،حتى جاء أبو طارق بحافلته و ودعنا المشرفات و غادرنا الفندق على أمل العودة مستقبلا ،و عقدت العزم أن أعود بإذن الله لان هناك أشياء لم يكفيني الوقت لأزورها كمقابر صحابة غزوة مؤتة مثل جعفر بن أبي طالب و ضرار بن الازور و عبد الله بن رواحه و عبيدة بن الجراح و بلال بن رباح رضي الله عنهم و مقام النبي شعيب .....الخ .
القينا التحية على أبو طارق و حمل معنا أمتعتنا من الفندق ،و ركبنا أين أوصلنا لسيارة زوجته على مقربة من المكان ليتوجه و يحضر أم محمد و نجمة الحفل . على أساس أن الحافلة هي التي ستحمل الأمتعة .......وصلنا عند سيارة أم طارق و هي من نوع -كيا ريو- حمراء اللون ،و لأني معتادة على المشي السريع حجزت المقعد الأمامي ،فسلمت عليها و سلمت عليّ بحرارة و قالت أنت فلانة فتعجبت و قلت لها نعم كيف عرفتني قالت أن أبو طارق قد تحدث لي عنكن جميعا، ثم لحقت زميلاتي و ركبتا من الخلف،فصافحتهن و رحبت بهن، و توجهنا للمطار و اتصل بها أبو طارق واخبرها انه قادم مع البقية .......و أثناء الطريق قالت أم طارق إذا كانت لكم عودة للأردن فمرحبا بكم في بيتنا فنحن نسكن قرب المطار و سأطهو لكم"الأرز البخاري"فقلت لها ما قصة هذه الطبخة ،فقالت: أن أصلها من مدينة بخارى في أوزبكستان و هي مدينة الإمام البخاري رحمه الله.فأبوها من بخارى و أمها من لبنان و عاشا في الأردن و زارت أكثر من 62 دولة في العالم مع أبوها و أمها ثم زوجها لاحقا.و أعطتنا وصفة الأرز البخاري و هي سهلة ،فقط هناك بعض التوابل التي لا نعرف اسمها بلهجتنا الجزائرية.و قد عزمت أن أجربها عند العودة بمشيئة الله. واصلنا الطريق و نحن نتحاور و لما بداء النهار يطلع بداء الضباب يملأ المكان فعلمنا انه إذا استمر الحال هكذا فستتأخر الطائرة و كان موعدها الحادي عشرة صباحا بتوقيت الأردن ..........وصلنا مطار الملكة علياء الدولي و انتظرنا في السيارة حتى واكبنا أبو طارق مع باقي الزميلات ،ثم ساعدنا في حمل الحقائب و تمنى لنا رحلة أمنة و غادر مع زوجته مؤكدا لنا على استعداده لتقديم أي خدمة ،فشكرناه كثيرا ..........و بدأنا نصارع في الأمتعة خاصة أن هناك من لا علاقة لهم بالحرص و غير مباليات و بعبارة اصح يكثر دلالهن و يطغى عليهن الشكوى و السفر يحتاج إلى الجدية و الصبر ،فكانت الإجراءات تقضي بضرورة المرور على ماسحين الأول للأمتعة و الثاني للأمتعة و الاشخاص ثم بعد ذلك توجهنا إلى المكتب الخاص للتأكد من الحجوزات و عنده تركنا الأمتعة ،و هكذا نقصت علينا بعض الأعباء ثم توجهنا إلى حاجز أخر لأخذ البصمة البصرية ،و بعدها توجهنا إلى الطابق الأعلى في غرفة الانتظار ،أين جلسنا قليلا فقمت باستغلال الفرصة و توجهت إلى صرافه قريبة لتبديل العملة الأردنية التي بحوزتي ،فسلمت للموظف التسعة دنانير و ثلاثين قرش و سلمني 9.5 يورو ،و سبحان الله كنت أول من قام بتحويل النقود من اليورو إلى الدينار الأردني بمجرد نزولنا بالمطار و أخر من يقوم بتحويل النقود إلى اليورو عند مغادرتنا عمان.........عدت إلى بقيت الزميلات و بعد مدة قصيرة نادى شخص في القاعة باللهجة العاصمية و لأول مرة بعد مدة نسمع لهجتنا فكان لها شعور مميز فعلا قائلا (اتبعوني الطائرة قرب موعد إقلاعها) فتبعناه و توجهنا إلى قاعة أخرى و جهزنا تذاكرنا في أيدينا ثم مر بنا طقم الطائرة و ركب الحافلة ثم جاءت حافلة أخرى و ركبنا باتجاه الطائرة و عند نزولنا تعرفنا على أمتعتنا و تم التفتيش اليدوي لحقائب اليد و صعدنا الطائرة التابعة للخطوط الجوية الجزائرية ، و بعد جلوسنا في أماكننا أعلنت المضيفة عن تأخر إقلاع الطائرة بسبب الضباب .


.......كان مقعدي قرب النافذة و في المقعد الذي أمامي فتاة من ولاية المسيلة إلى جانبها أبوها و أعجبني أنها تنادي أبوها بـ" سيدي".
.....كان ركاب الطائرة 67 راكبا و بعد توجيهات المضيفين و المضيفات و زوال الضباب أقلعت الطائرة
و طوال الرحلة و نحن نلتقط في الصور.............







هذه الجبال في دمشق و تكسوها الثلوج ،فتأسفت للوضع في سوريا و تذكرت معاناة اطفالها و ضعافها في الشتاء المثلج.



و هذه الشواطي التركية :


عند حوالي الساعة الثانية تم تقديم وجبة الغداء و كانت احسن بقليل من الوجبة المقدمة عند القدوم.


و بعد حوالي الاربع ساعات و النصف قاربنا من مطار هواري بومدين




وصلنا المطار الدولي و حطت الطائرة بنجاح ....اتصلنا باهلينا و سعدنا بالعودة...و بداءنا الجولة الثانية في مصارعة الامتعة و مرر نا بالماسح الضوئي و تم مسحنا نحن ايضا ههههههههههه ثم حصلنا على اختام على الامر بالمهمة ....و حملنا الامتعة باتجاه المطار الداخلي لاننا سنغادر الى مدننا و كانت الجولة الثالثة لمصارعة الامتعة ...........و هنا تذكرت احدى زميلاتي انها نسيت كيس كانت قد ساعدت زميلتنا الاخرى في حمله و قد نسيته في المطار الدولي فعادت مسرعة للبحث عنه..........اما البقية فواصلنا الاجراءات ......و يا فرحتنا هنا يتم وزن الامتعة فكانت نجمة الحفل هي الاولى فمرت بسلام ثم ام محمد ثم جاء دوري و لاني احضرت مجموعة من الكتب كانت ثقيلة فوضعت الحقيبة الاولى ثم الثانية ثم ادركت ان لي حظ عظيم كان الوزن 29.9 كلغ و الوزن المسموح به هو 30كلغ فضحكت و قلت للموظف نجوت لاني ساعدت زميلتي و حملت لها السجادة ( و للسجادة قصتها فقد طلبت مني صاحبة جوزة الهند ان احمل لها الجوزة لان حقائبها امتلاءت فضحكت كثيرا لاني ادركت خوفها من مزحتي ،فقلت لها ساحمل لك السجادة بدلا من الجوزة واحملي انتي اللغم فزاد وسواسها اكثر) فضحك الموظف و قال لي "ديري النية وانا ندير النية و خلاص"
.........لما عادت الزميلة التي فقدت الكيس وجدت عون الجمارك في الانتظار و وجدت عنده الكيس الاحمر يا سلام على اللون المبشر.........ثم عادت و اخذت هي و صاحبة الكيس الامتعة للوزن و كان وزن صاحبة الكيس 32 كلغ فتجاوز عنها و الاخرى لا اذكر كم كان وزن امتعتها ...........و بعد الانتهاء من الاجراءات توجهنا الى قاعة الانتظار و في حدود الرابعة و النصف مساءا توجهنا الى الرواق الخاص بالطائرة و بعد اتخاذ الاجراءات الروتينية اقلعة الطائرة حوالى الساعة الخامسة مساءا باتجاه الشرق


وصلنا الى المطار حوالي الساعة السادسة و الربع و حطت الطائرة بسلام في الديار و كانت نهاية الرحلة.


وصلت البيت حوالي السابعة و النصف ارتحت تلك الليلة و كانت رحلة اخرى تنتظرني في الغد الجمعة 28/12/2012...........
الخلاصة:
هذه رحلتي و اعتذر عن الاطالة في سردها و رغم ان المدة لم تكن طويلة الا اني تعلمت الكثير منها و عزمت على العودة ذات يوم لهذا المكان لانه يستحق العودة............
النهاية